البرهان يستقبل الشيخ موسى هلال رئيس مجلس الصحوة الثوري في القيادة العامة
إلتقى رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمكتبه بالقيادة العامة اليوم، بالشيخ موسى هلال رئيس مجلس الصحوة الثوري.
وأوضح الشيخ موسى هلال، في تصريح صحافي تابعه المراسل ، أن اللقاء يأتي في إطار التحية والمجاملة بمناسبة شهر رمضان المبارك، مبيناً أنه أول لقاء رسمي له برئيس مجلس السيادة.
وأضاف أن اللقاء تطرق للقضايا التي تهم الوطن والمواطن، متمنياً للفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان التوفيق في قيادة الأمة لما فيه خير البلاد والعباد ،وعبَّر عن شكره وتقديره لحفاوة الإستقبال وأعرب الشيخ موسى هلال عن تمنياته للشعب السوداني بالتقدم والإزدهار والإستقرار.
الافراج
وقد أفرجت السلطات الأمنية السودانية في مارس الماضي عن موسى هلال شيخ قبيلة المحاميد بدارفور ورئيس مجلس الصحوة الثوري في السودان، بعد اعتقال دام لأكثر من ثلاثة أعوام.
وقالت أماني هلال ابنة الشيخ هلال المفرج عنه في تصريحات صحفية وقتها إن المحكمة العسكرية شطبت كل الدعاوى المقيدة ضد والدها وظل يحاكم على إثرها طوال الفترة الماضية.
واعتقل موسى هلال أحد القادة السابقين في قوات الجنجويد بدارفور وأربعة من أبنائه وقيادات تتبع لمجلس الصحوة الثوري في أواخر العام 2017 في ولاية شمال دارفور،
عقب اندلاع مواجهات بين المجلس وقوات الدعم السريع، بعد صدور قرار بتنفيذ حملة جمع السلاح التي أطلقها نظام عمر البشير الذي كان هلال مواليا له.
ورفض هلال طريقة جمع السلاح بالقوة، ودخل في تحد مع القوات الحكومية، ما أدى إلى اعتقاله ونقله إلى الخرطوم بمروحية.
وقُدم هلال ومناصروه إلى محاكمة عسكرية على خلفية اتهامات شملت تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة وإثارة النعرات القبلية، ومعظمها من التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وفي وقت سابق، وذكرت مصادر سودانية أن الإدارة الأهلية في دارفور قامت بوساطة بين هلال وقائد قوات الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو “حميدتي”،
وعقدت عدة اجتماعات في الخرطوم وأخرى مع مجلس الصحوة الثوري لإنهاء الخلاف بينهما، ومن نتائج ذلك السماح لهلال بالظهور في إحدى وسائل الإعلام من داخل محبسه وتأكيده على إنهاء الخصومة بينه وبين حميدتي.
يذكر أن التغاضي عن محاكمة هلال، ا
لمتهم بأنه أحد المتورطين في الجرائم في دارفور التي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف قتيل، ونزوح قرابة 2,5 مليون شخص، وفقا لتقارير الأمم المتحدة وإطلاق سراحه بهذه الطريقة، أثار مخاوف من أنه يمكن أن يهدد بتصعيد التوتر في دارفور وتغذية الصراع القبلي هناك.