التدخل الخارجي أضر بالعملية السياسية في السودان
مايقوم به السفير السعودي من مماحكات و ضغوط من أجل عودة قحت 1 “أربعة طويلة” فعلٌ لا يُفهم إلا في سياق التدخل السافر في الشأن السوداني ، وهو بالضبط ما كان يقوم به السفير البريطاني السابق عرفان .
السعودية ما دامت لم تُراعِ لمصلحة غالبية الشعب السوداني في سعيها لتثبيت التدخلات الخارجية كديدن لها ، عليها أن تتذكر أن أبناء هذا الشعب يزودون عن حياضها الجنوبية و يبذلون غاليهم لأجل أمن أرض الحرمين .
الإجتماعات المغلقة و السرية بين السفير السعودي حسن بن جعفر و مولي في من جهة و قيادات قحت البائدة طه عثمان و محمد الفكي و وجدي صالح من جهة أخرى لأجل بحث الدعم السعودي لهم بمنزل السفير السعودي بكافوري ؛ لم تَعد سرية بأي شكل كان ، و على السفير السعودي أن يلتزم دوره الدبلوماسي فقط و لا يتدخل في السياسة السودانية .
على السعوديين تقدير الشعب السوداني و احترام خياراته و تطلعاته دون التدخل لمساندة أي جهة كانت ، و إن كان لابد أن تتدخل فبالدفع نحو إعلان موعد للإنتخابات و قيامها ، لا فرض أقلية منبتة عن الشعب السوداني .
و إلا سنضغط نحن أبناء هذه البلاد من أجل طرده أو سحبه أسوة بعرفان سفير التاج البريطاني .
خالد عمر