السودان يُطالب المجتمع الدولي بدعم جهوده في إستضافة أكثر من مليون لاجئ
دعا السودان المجتمع الدولي إلى بذل الجهد في تحمل التبعات والمسؤوليات الناجمة عن استضافة وحماية البلاد لـ “اللاجئين وأوضح مندوب الخرطوم الدائم بجنيف علي بن أبي طالب عبدالرحمن خلال تقديمه بيان السودان أمام الدورة (71)
للجنة التنفيذية لبرنامج المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أن حكومة الفترة الإنتقالية سارعت برفع القيود التي تعيق عمليات إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين في مناطق النزاعات
فضلاً عن مُعالجتها ضمن خطتها الوطنية تحسين بيئة العمل الإنساني، من خلال تبني مشروعات الحلول المستدامة للنازحين واللاجئين وتوفيق أوضاعهم وفقاً لما نصّت عليه الصكوك الدولية.
وأشار إلى استضافة السودان لأكثر من مليون لاجئ يقيم أغلبهم خارج المعسكرات، يعتمدون فيها على الخدمات التي تقدمها الحكومة، الأمر الذي يقتضي مناصرة المجتمع الدولي لجهود
الحكومة في توفير المساعدات والخدمات الضرورية وسُبل كسب العيش وقال “خاصة وأن كوارث الفيضانات والسيول إضافة إلى جائحة كورونا أحدثت تأثيرات قاسية في حياة اللاجئين في السودان”.
و أكد إستعداد السودان للتعاون مع المفوضية ودول الجوار والشركاء لتنظيم العودة الطوعية للاجئين السودانيين ، وأبان أنه رغم التطورات التي تحققت، خلال هذه الفترة الوجيزة من عمر الثورة المجيدة، إلا أن السودان ما زال يواجه عدداً من التحديات الجسام
التي تستوجبُ استمرار وقوف ودعم المجتمع الدولي والأصدقاء لإستكمال خطط الحكومة الرامية إلى معالجة الضائقة الاقتصادية، عبر إعفاء ديونه،
إلى جانب الوفاء بتعهدات مؤتمر شركاء الخرطوم ببرلين، ورفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى يتمكن من إكمال عودته للأسرة الدولية.
من جانبه رحب بمبادرة مبعوث المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتنظيم إجتماع إقليمي رفيع المستوى لدعم السودان يعقد بداية العام 2021م في الخرطوم.
السلام
وقال توت قلوال رئيس فريق وساطة جنوب السودان في محادثات السلام السودانية في جوبا “هذه الاتفاقية مهمة للسودان وجنوبه، استقراره من استقرار جنوبه إن كان هناك سلام في الخرطوم سيكون هناك سلام في جنوب جوبا نحن شعب واحد في دولتين”.
ويأمل السودانيون أنّ تنجح حكومتهم الانتقالية المختلطة بين المدنيين والعسكريين في إسكات رصاص البنادق بعد ان اطاحت بالديكتاتور عمر البشير في أبريل/نيسان 2019 بعد أنّ حكم البلاد لثلاثين عاما.
وقال رئيس مفوضية السلام السودانية سليمان الدبيلو “هذا يوم تاريخي. نأمل أنّ ينهي التوقيع القتال إلى الأبد ويمهد الطريق للتنمية”.