مقالات الرأي
كتبت ياسين محمد الخامس من فبراير يوم زينة الشعب و الجيش!!!
سيبقى يوم السبت الخامس من فبرائر ٢٠٢٢ م،يوماً خالدا فى ذاكرة الأمة و التأريخ،و يشكل علامة فارقة فى مسيرة الوطن و علاقة الشعب ب جيشه الأبى الباسل،إذ خرجت فيه جموع الشعب بكل قطاعاته و فئاته و شرائحه كما لم تخرج من قبل، للتأكيد و بحزم أن الوطن فى حدقات العيون و أن المساس به يعنى دق النحاس و التهليل و التكبير و جز رءوس و أيادى العابثين ب إستقلاله و سيادته،و أن جيش الوطن رمز عزته و كرامته و صون أمنه و ترابه هو محل إحترام و تقدير المواطن و الشعب.
و من على المنصة الكبيرة و الأنيقة خاطب قادة و حكماء السودان من رجالات التصوف و الإدارة الأهلية و الشباب الحشد الأكثر ضخامة فى التأريخ القريب،و بعثوا برسائل واضحة و مباشرة و قوية للداخل و الخارج تلخصت فى أن:
- المساس بإستقلال و سيادة الوطن و محاولات التدخل فى شؤونه الداخلية و قراره هو بمثابة إعلان الحرب على الشعب السودانى كله.
- التأكيد على جاهزية قصوى لإعلان الجهاد فى وجه البغاة و الغزاة و الطامعين و هزيمتهم و ردهم على أعقابهم مهما كانت قدراتهم و قوتهم.
- حشد الإرادة الوطنية و الشعبية لتأمين الفترة الإنتقالية و قطع الطريق أمام ٤ طويلة فى الإلتفاف و التمديد.
- إسناد و دعم الجيش و القوات النظامية بالرجال و الزاد و المال و الإصطفاف معهم لينهضوا بمهامهم و واجباتهم الدستورية فى حماية و تأمين الوطن و المواطن بأعلى معدلات الكفاءة و القدرة و الردع.
- التعجيل بالإنتخابات وفق معايير الشفافية و النزاهة و المراقبة و تسليم السلطة لمن يفوضه و يختاره الشعب لقيادة البلاد.
كما و أعلن الحكماء و القادة على وحدة و قوة و تماسك قواعدهم و قدراتهم العالية فى توفير آليات و أدوات تحقيق ما أعلنوه،و إنهم يراقبون الأوضاع عن كثب للتدخل الحاسم فى الوقت المناسب لأى إنحراف لخارطة طريقهم المتفق عليها و المعلنة و سيبذلون الغالى و النفيس لتحقيق الأهداف و الغايات.
الجدير بالذكر أن المسيرات الهادرة فى حركتها عبر خطوط سيرها و الحشد المهيب فى موقعه إتسم بالإلتزام الكامل و الإنضباط العالى وفق الضوابط و الموجهات فى التعبير عن الشعارات و الهتافات و السلمية و عدم الإلتفات لأية إستفزازات أيا كان مصدرها.
و أجمع المراقبون و المهتمون و المحللون الإستراتيجيون فى تناولهم و تحليلاتهم عبر وسائط الإعلام لحشد الخامس من فبرائر أنه الحدث الأبرز و الأهم فى الساحة مؤخرا من حيث الشكل و المضمون و الرسائل و التوقيت و الظرف و الإخراج،و بمظهره الحضارى و إلتزامه السلمية يشكل دفعة معنوية قوية لقادة الفترة الإنتقالية و للجيش معاً و هما فى أمس الحاجة إليها،و يؤشر لمرحلة و حقبة جديدة فى المسار السياسي الوطنى،و يبعث برسالة قوية للأمم المتحدة و مجلس الأمن،أن السودانيين قادرين على إيجاد الحلول الناجزة لمشاكلهم الداخلية دون الحاجة للتدخل و العون الخارجى مهما كانت النوايا و الأهداف.
هذا و تفرقت الجموع الهادرة بهدوء و سلام إلا من مغامرة صبيانية محدودة الأثر تم إحتواءها و القبض على المشاغبين.