لطفي الحراري تمرد على فايز السراج وفرض عليه حراسات أمنية من قوات “النواصي”
أفادت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس جهاز الأمن الداخلي “لطفي الحراري” يواصل تمرّده تحت مظلة منصبه الجديد، لافتة إلى أنه هذه المرة تطاول على رئيس المجلس الرئاسي لـ حكومة الوفاق فائز السراج، الذي مرر أمر تعيينه على رأس الجهاز تحت ضغوطات وصلت حد التهديد.
وأضافت المصادر، أن الحراري تدخّل في تحديد هوية الجهة المكلفة بتأمين السراج، واستبدل المجموعة التي كانت معنية بهذه المهمة ويقودها عمر زايد، بقوة أخرى تابعة لقوات النواصي، رغم رفض السراج لهذه الخطوة.
واستنكر المصدر، إسناد هذه المهمة لقوة تتبع قوات “النواصي” دون غيرها من التشكيلات المقربة من قبل الحراري.
وكانت تقارير صحفية، قد تحدثت حول حالة فوضى أثارها الحراري فور استلام مهامه كرئيس للجهاز، حيث استخدام أسلوب التهديد بحقّ الضباط القدامى والأكفاء، واستبعد العناصر التي تمتلك سجلاً مهنيًا بارزًا طيلة فترة عملها في الجهاز.
وذكرت التقارير، أن حالة التمرّد التي أطلقها “الحراري” في أروقة جهاز الأمن الداخلي لم تتوقف عند هذا الحدّ، حيث أقدم على تهديد كل من يرفض الانصياع لتعليماته بالسجن في أبوسليم، إضافة إلى تهديد رئيس الجهاز السابق، رشيد الرجباني.
وعلم المصدر أن رئيس “المجلس الرئاسي”، فائز السراج، مرّر قرار التعيين بضغوطات وصلت حدّ “التهديد” من جهات لم يذكرها المصدر؛ الذي كشف أن “الحراري” استهلّ مهامه كرئيس للجهاز، باستخدام أسلوب التهديد بحقّ الضباط القدامى والأكفاء، واستبعاد العناصر التي تمتلك سجلاً مهنيًا بارزًا طيلة فترة عملها في الجهاز.
عصب جهاز الأمن الداخلي
وأصدر الحراري قرارًا بتعيين نسيبه “جلال القلالي” مديرًا لإدارة الأمن، وهي الإدارة التي تُمثّل “عصب جهاز الأمن الداخلي”؛ وذلك رغم عدم امتلاك الأخير لأبسط مقومات تولي مثل هذا المنصب الحسّاس.
وتُشير المعلومات الأوّلية إلى أن “الحراري” جهّز ملفات 200 عنصر مسلح تابع لـ”عبد الحميد العنيزي” المعروف بـ”المضغوطة” وهو آمر إحدى السجون التابعة لـ”غنيوة”، لتعيينهم في الجهاز دفعة واحدة.
وكان “الرئاسي” قد أصدر في سبتمبر 2019 قرارا بتكليف لطفي الحراري نائبًا لرئيس جهاز الأمن الداخلي، وفي اليوم نفسه، عيّن المجلس عماد مصطفى عبد السلام الطرابلسي نائبًا لرئيس جهاز المخابرات الليبية.
وأدخل “الرئاسي”، “الحراري” إلى مفاصل إدارة الجهاز بعد نحو شهر من تعرض مبناه الرئيس في منطقة الدريبي بطرابلس لهجوم مُسلّح من قبل إحدى قوات السراج.