حكومة الوفاق وأردوغان .. وتضجر المرتزقة من مماطلة الوعود
كشفت صحيفة إنفستيجيتف جورنال في لندن، وهي متخصصة في الصحافة الإستقصائية، عن انقطاع رواتب المرتزقة الذين ترسلهم حكومة رجب أردوغان للقتال في صف حكومة الوفاق في ليبيا، طرابلس.
وشككت الصحيفة في إمكانية صمود وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حكومة الوفاق غير الدستورية التي يقودها فايز السراج، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي.
حيث تسود حالة تذمر شديدة بين المرتزقة، الذين قالوا إن أنقرة لم تف بوعدها لهم منذ 5 أشهر، واعترفوا بارتكاب جرائم نهب لمنازل الليبيين.
وانضم آلاف المرتزقة إلى المليشيات المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس.
وقال طه حمود، أحد أعضاء فيلق المجد ضمن مرتزقة الرئيس التركي، رجب أردوغان ، “لدينا حرية حركة في مصراتة. كما يمكننا الخروج بمفردنا. ولقد وجدنا الكثير من المنازل المهجورة وبداخلها ذهب”.
ولم يتردد حمود خلال المقابلة عن الاعتراف بنهب منازل الليبين في مصراتة برفقة مجموعة أخرى.
وبرر ذلك بعدم دفع حكومة تركيا ما وعدوهم به، قائلاً: ” كلنا نشارك في النهب منذ الهجوم التركي على مدينة عفرين السورية واحتلالها. هنا لم يدفعوا لنا ما وعدوا به، لذلك فهي طريقة جيدة لكسب المزيد من المال”.
وذكر المرتزقة أنهم تلقوا وعودا بالحصول على راتب شهري يبلغ نحو ألفي دولار مقابل القتال في ليبيا، لكن عددا كبيرا منهم قال إنهم يتقاضون مبالغ أقل بكثير.
وأوضح حمود أن البعض ظلوا في ليبيا لأكثر من 5 أشهر ولم يتلقوا سوى راتب شهر واحد.
وهم زيادة الرواتب وتضجر المرتزقة
وأشارت تقارير الصحيفة إلى اللقاء الذي تم في ليبيا بين وزيري الدفاع القطري خالد العطية والتركي خلوصي أكار والسراج، والذي اتفقوا خلاله على زيادة رواتب المرتزقة السوريين بنسبة 30%.
وفي ذات السياق، أوردت الصحيفة تعليق أحد أفراد (فرقة حمزة) المتمركزة في منطق عين زارة القريبة من طرابلس، عمر ياغي، والذى يرى أن هذا الاتفاق “مجرد كلام”.
وأضاف: “دائما ما يخبرنا قادتنا أننا سنتقاضى الرواتب قريبا لكن هذا لا يحدث. ربما قالوا إنهم سيدفعون أكثر لأنهم اعتقدوا أنهم سيحتاجوننا لمهاجمة سرت، لكن لماذا يحتاجون إلينا الآن؟”
ورغم بيان وقف القتال، لا تزال تركيا مستمرة في تدريب المرتزقة بهدف إرسالهم إلى ليبيا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، أمس الأحد، أنه تم رصد سفن عسكرية تركية تتقدم نحو سرت خلال الساعات الماضية، مما يعكس عدم جدية أنقرة في التعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار.