الأزمة السودانيةمقالات الرأي

إستقالة ” المُقال ” وبل فلول ” قحت المباد ” … !!

⚡✍ إبراهيم بقال سراج

🔅✍ مريم المنصورة بت الصادق المهدي ظلت علي الدوام في قنوات الحدث والجزيرة مباشر تتحدث وتقول بأنها هي ” وزيرة الخارجية الشرعية ” وكانت تتحدث علي الدوام بأن كل العالم يتعامل معها وأدعت بأنها تجتمع بالسفراء المعتمدين بالخرطوم وكانت تطالب بعودة ” حمدوك ” لمنصبه كرئيس للوزراء فالبنت إبيها ومن شابه أباه فما ظلم . كان المرحوم الصادق المهدي رحمة الله عليه يعتبر نفسه رئيس وزراء شرعي حتي توفاه الله ، وطوال فترة الثورة كان يتحدث ويقول عباراته الشهيرة ” بوخة المرقة ، حفرة دخان ، طلق الولادة ” وبعد نجاح الثورة ركب الموجة ويُمني نفسه أن يعود رئيساً للوزراء ولم يفلح وظل يلهث ويجري وراء السلطة إلي أن توفاه الله ..

حزب الأمة حزب إنتهازي لا مواقف ثابتة ولا مبادئ مواقفهم رمادية شاركوا الإنقاذ طوال فترة الحكم وإستفادوا من السلطة والمال والإعفاءات الجمركية والهبات والعربات والإمتيازات وإبناء الصادق المهدي أحدهم في الجيش والأخر في جهاز الأمن والمخابرات وتهتدون وغيرها من الإتفاقيات وعبد الرحمن الصادق كان مساعداً للرئيس البشير وبعد سقوط الإنقاذ تنكروا لكل ما قدمه البشير لهم بل إساءوا البشير والإنقاذ وقالوا بأن عبد الرحمن المهدي شارك بصفته الشخصية وليس بصفته الحزبية ؟ شارك لأنه إبن المهدي إليس كذلك ولماذا يشارك بصفته الشخصية ؟ وذهب الحزب أكثر من هذا وقدم إعتذار مكذوب للشعب عن مشاركة إبن المهدي للإنقاذ ولو إستمر الإنقاذ في الحكم لشارك المهدي نفسه كما شارك المنشقين من الحزب من إبناء المهدي ” مبارك الفاضل والصادق الهادي المهدي ” وهكذا هم متسلقون وإنتهازيون يصطادون في المياه العكرة ويتبعون المصالح الشخصية .

صراخ مريم الصادق أو ” المهزومة ” مريم ما هو الا بحثاً عن مواقع وكراسي للحزب وهذه المرة سيدخول من باب ” التكنوقراط ” ويتنكرون للحزب ويدفعون بمرشحين ليتم تعيينهم وزراء وفي البرلمان ثم يتنكرون خداعاً للشعب بأن من شارك منهم لا ينتمي للحزب وهكذا هم مع من بيده السلطة وحتي البيان السياسي الذي وقع عليه حمدوك هم كانوا مشاركون في صياغته من تحت التربيزة سراً ويجهرون في القنوات الفضائية بأنهم ضد ماتم من إجراءات ويصفون ما حدث بالإنقلاب .

مريم الصادق بعد عودة حمدوك رئيساً للوزراء كتبت ” خطاب إستقالة ” بتوقيعها وتبعها عدد من الوزراء السابقين ” المُقالين ” بالإستقالات ظناً منها ومنهم بأن حمدوك سيرفض الإستقالات وتعود مريم ويعود سلك والشيخ وبلول المبلول للسلطة ؟ قرارات الخامس والعشرون من أكتوبر واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ” حل مجلس الوزراء ” أي إقالة لكل الوزراء النشطاء والإعلان السياسي إعاد حمدوك فقط كرئيس للوزراء ليشكل حكومة ” كفاءات وطنية غير حزبية “

إستقالة المُقال فكيف لفلول قحت المباد أن يتقدموا بإستقالات وهم في الأصل قد تم حلهم وبلهم وإعفاءهم وإقالتهم وطردهم من مناصبهم الغير مستحقة وزراء ونشطاء فاشلون وصاروا فلول مباد وإشياء من الماضي لا فائدة لها لا في الحاضر ولا المستقبل ، لن تعود مريم الصادق للسلطة فيما تبقي لها من عمر لا بالتعيين ولا بالديمقراطية ولا الإنتخابات فمن إين لمريم الصادق ومن معها من فلول قحت الشرعية ؟ هل كانوا حكومة ديمقراطية منتخبة ؟ عن أي شرعية يتحدث هؤلاء سارقي الثورات والمتاجرون بالدماء ؟ ولماذا تخشي قحت الإنتخابات لطالما تتحدث عن إنها تمثل الشعب والشارع ؟ سوقوا الشارع وامشوا بيها الإنتخابات ومن يفوز فاليحكم البلاد للأبد .. القرارات التي إتخذها القائد العام للقوات المسلحة في الخامس والعشرون من أكتوبر قرارات نهائية لا تراجع عنها والردة مستحيلة ، فالمدنيون في بلادنا ليست قحت .. شراكة الدم الذي يتحدثون عنها نفس الشراكة التي كانت قائمة وأستمرت لعامين ونصف ، نفس العسكريون الخمسة في مجلس السيادة وهم كانوا مشاركون وشركاء فما الجديد الذي حدث ؟ قحت تظل في السلطة يعني مدنية وما دونهم يعني إنقلاب ؟ لا عودة لقحت وقيم أوفر وإنتهي ..

الثلاثاء . 23 . 11 . 2021 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons