أخبار ساخنةازماتمقالات الرأي

التهدئة مطلوبة للمتصارعين حول ( الكيكة )والشعب جوعان

👈 حفل الاسبوع الماضي بمستجدات خطيرة تهدد فناء الدولة السودانية بأكملها أولها المحاولة الانقلابية الفاشلة ثم تبعتها تصريحات نارية من الجانب العسكري والمدني مستغلة الأوضاع الراهنة لبث المواجهة الي العلن بعد أن كانت صامتة في الخفاء بسبب تخوف العسكريين من ايلولة رئاسة مجلس السيادة الي المدنيين ❗
ومعروف أن الوثيقة الدستورية شملت تيارين أحدهما ذات توجهات اسلامية والآخر ذو توجهات علمانية أدت ظروف الثورة آنذاك الي أن يتنازل كل طرف من مبدأه الي الآخر بفضل الله ثم الضغط الجماهيري العارم الذي ينادي بتحقيق التحول الديمقراطي ولاسيما بعد ثلاثة عقود من حكم العسكر الباطش الذي انتهى بفصل جزء عزيز من بلادنا وانتهج مبدأ القتل الجماعية بدارفور علي المخالفين وإشاع القبلية بين المكونات السكانية ولاتزال الدولة السودانية الي اليوم تعاني من آثارها الكارثية وتهدد بقائها حتي بعد التغيير الكبير الذي نادي بالحرية والعدالة والمساواة ❗
ونقولها وبالفم المليان علي كل مغامر من الطرفين المتشاكسين وأخص بالذكر هنا العسكريين أن يعو الدروس والعبر من الشواهد السابقة القريبة لصلف الديكتاتوريين مثل صدام حسين في العراق وعلي عبدالله صالح في اليمن وآخرين كثر انتهت بهم العنجهيات الي تدمير بلادهم ومن ثم انتهو نهاية عاد وثمود وفرعون الي مزابل التاريخ – والعاقل من اتعظ بعبرات الماضي والحاضر
وشعبنا السوداني لايزال يراغب عن كثب وذكاء مباراة الشريكين بالرغم من مأساة الحياة الاقتصادية الصعبة وحل بمعظهم الجوع املأ في غد ديمقراطي أفضل — ولكن لا حياة لمن تنادي فهم اصلا الشريكين يتنازعان حول ( الكيكة ) والسلطة بالرغم من أن احدهما اختارته القوة الجماهيرية والآخر وضعته الظروف العلاج بالجراحة وكان أمر الأمرين لابد منه ومن هنا يجب على الشريكين بعد أن ارتضيا هذه الشراكة المتناقضة ان يستمرا الي نهاية الشوطين ثم الوصول إلى الانتخابات ومالايقبله الشعب السوداني رؤية هذه الحرب الكلامية المستعرة بين الشريكين بمناسبة وغير مناسبة مما تدل على قصر النظر والجهل الكبير بمخاطر هذه التصريحات النارية التي اغرت استخبارات دول الجوار لصب مزيت من الزيت علي النار
وقد بدأت بالفعل التحركات الأثيوبية لاحتلال الأراضي السودانية المستمردة مؤخرا لذلك يجب الاتحاد والتعاون كسودانيين جميعا لتوجيه السلاح الي العدو الحقيقي الذي لا يريد للوطن أن يتقدم بدل الدعوة الي الحرب الكلامية التي تؤدي في مقبل الأيام الي الحرب الأهلية .

خالد ابوشيبة جميل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons