أخبار ساخنة

السودان في فخ الغرب

‌وفي ذكرى الإحتفال باستقلال السودان ، ومرور 67 عاما من التخلص من الاستعمار البريطاني ، أبدى الكثير من السودانيين استيائهم بوجود تدخلات أمريكية وبريطانيا في الشأن السوداني الداخلي ، وان السودان منذ سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير ، يمر بظروف سياسية واقتصادية قاسية ، بالرغم الوعود الغربي بنعش الاقتصاد السوداني وتحسين احوالة ، إلا أن الحال أصبح اسوأ من ذي قبل ، وعمى الفقر والبطالة والتسكع ، ولجأ الكثير من الشباب والفتيات والأطفال للمخاطرة بأرواحهم ، وركوب قارب الموت ، هربا من السودان على أمل الوصول إلى الدول الغربيه ، وإيجاد فرص أوسع للعيش ، ولكن كان هذا الخيار كالنار الهشيم التي أودت بحياة معظمهم للموت غرقاً ، أو التعذيب من قبل عصابات بليبيا، قبل انتهاء رحلة وصولهم إلى بر الغرب ، وعانى الشعب من الوعود الكاذبة الأمريكية ، ووجد نفسه في فخ عميق نصبته الأمم المتحدة للتخلص من البشير وأعوانه ، وخلوء الأجواء السودانية لها لتمارس ما تريده من نهب وتشريد وتدخل في رأي سياسي وحكم مستقبلي للبلاد ، فكيف يمر احتفال بلد باستقلالها ولا زال العدو يتبختر داخلها ، ويمسك زمام أمرها ، ويخرج بشكل متكرر آلاف المحتجين ،أمام مقر البعثة الأممية، رافضين للتدخلات الأجنبية في البلاد ، ورافضيم لتدخل السفارات الأجنبية في الشأن السوداني ، كما رفع المحتجون لافتات كتبت عليها شعارات منها: ”لا للتدخل الخارجي”، و”الشعب يرفض الوصاية” ، و”لا للوثيقة الدستورية الجديدة” ورددوا هتافات مناوئة ضد البعثة الأممية بالسودان، مطالبين “بعدم تدخل السفارات الغربية في إعداد الدستور الانتقالي” والتدخل في الشأن الداخلي للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons