أخبار ساخنةأهم الأخبارالحرب السوريةالوطن العربي والعالم

بدء عملية أمنية واسعة فجر اليوم في مخيم الهول شرق سوريا

بدأت فجر اليوم عملية أمنية واسعة في مخيم الهول شرق سوريا تنفذها قوى الأمن الداخلي برفقة قوات سوريا الديمقراطية التي بدأت منذ الساعة الرابعة بالانتشار على أطراف مخيم الهول وبدأت بالدخول إلى المخيّم بهدف تنفيذ العملية الأمنية.

وأشار مراسلنا نقلاً عن مسؤول أمني بأنّ ٦ آلاف عنصر من قوى الأمن الداخلي إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة مشاركة بالعملية الأمنية داخل المخيم بهدف إنهاء تأثير داعش.

الحاجة للعملية الأمنية:

وصرح المسؤول في إعلام قوات سوريا الديمقراطية سيامند علي في تصريح له إنّ العملية الأمنية والتمشيط جاءت بعد تزايد وتيرة تحرّك أسر داعش داخل المخيم، وبعد تزايد الجرائم ضمن المخيم وتنظيم نسوة داعش لأنفسهن.

وأضاف أن العملية جاءت بناء على مناشدات شيوخ العشائر في المنطقة للحد من خطورة هذا المخيم على المنطقة في الدرجة الأولى وعلى العالم بشكل عام.

هذا ومن المتوقع أن تصدر قوى الأمن الداخلي في الساعات القليلة المقبلة بياناً للرأي العام حول طبيعة العملية الأمنية.

فرض طوق أمني:

فرضت «قوات سوريا الديمقراطية» طوقاً أمنياً على مخيم الهول والبلدة الواقعة على بعد نحو 45 كيلومتراً شرقي محافظة الحسكة، بعد ارتفاع حصيلة القتلى التي تجاوزت 40 حالة منذ بداية العام الحالي، في وقت طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حكومات الدول الإسراع باستعادة 62 ألف شخص يقطنون المخيم، بينهم أطفال لعائلات مرتبطة بمسلحي تنظيم «داعش» المتطرف.
ونشرت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) حواجز ونقاط تفتيش على طول الطريق الذي يربط المخيم بمدينة الحسكة ومنعت حركة الدخول والخروج منذ يوم الجمعة، بعد ورود أنباء عن مقتل نازح سوري ولاجئ عراقي الأسبوع الماضي لترتفع الحصيلة إلى 15 شخصاً خلال شهر مارس (آذار) الحالي بينهم 3 نساء، وتتهم قوى الأمن التابعة للإدارة الذاتية خلايا التنظيم بالوقوف خلف الجرائم.

تدهور الأمن في المخيم:


ووصل عدد الضحايا منذ بداية العام الحالي إلى 40 حالة وفاة غالبيتها تعود إلى لاجئين عراقيين. ومنذ مطلع العام الحالي، تدهورت الأوضاع الأمنية بشكل كبير في المخيم المكتظ والذي يعد من بين أكبر المخيمات في سوريا، يستقبل نحو 62 ألفاً يشكل اللاجئون العراقيون والنازحون السوريون النسبة الأكبر، إضافة إلى وجود نحو 11 ألف من عائلات مقاتلي «داعش» المتطرف، فروا من آخر جيب كان يسيطر عليه مسلحو التنظيم بعد القضاء على سيطرته الجغرافية والعسكرية أواخر شهر مارس 2019.
في السياق، قال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد زيارة ميدانية للمخيم: «إن عشرات الآلاف من الأطفال المحاصرين بمخيم الهول وغيره من المخيمات والمحتجزين في السجون هم ضحايا. إنهم ضحايا بغض النظر عما ربما فعلوه هم أو آباؤهم، أو ما هم متهمون به».
وأشار ماورير بأن الأطفال القاطنين بالمخيم: «كثير منهم يتامى أو منفصلون عن آبائهم، يعيشون في ظروف خطيرة دائماً في المخيم».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons