الأزمة السودانية

بسبب إنفراد قائدها بالقرارات.. إنشقاق داخل حركة جيش تحرير السودان – جناح مناوى.. وتكوين حركة جيش تحرير السودان القومية

حركة جيش تحرير السودان القومية
بيان إنسلاخ عن حركة جيش تحرير السودان – مناوى
بادئة ببدء نترحم على تلك الأرواح التى مهرت دماءها من أجل أن نعيش فى حرية وسلام وعدالة ومساواة ،،والرحمة والمغفرة لكل الشهداء منذ فجر تأريخ الدولة السودانية حتى سقوط آخر شهيد فى عهد حكم ” اللجنة الأمنية للمخلوع “،التى أسمت نفسها مجازآ بالمكون العسكرى فى حكومة الثورة.
ثم المجد والخلود لشهداء الحركة ،الذين قادوا التيار الثورى العسكرى ضد الحكم الشمولى ،نظام الملخوع البشير ،ودعواتنا تلاحق الجرحى مع أمنياتنا لهم بالشفاء العاجل،وكلنا أمل أن يعود المفقودين إلى حضن ذويهم،ليمضوا فى قيادة الثورة ضد الطغاة والجبابرة.
إلى القابضين بجمرة القضية من أبناء هذه الأرض.
لقد ظل الكفاح الثورى يناطح الظلم والظلمة والديكتاتورين على مدى أكثر من عقدين من عمر الزمان،وظلت قيادة الكفاح فى الحركة بوجه عام، وبصفة أكثر خصوصية الرفاق فى الكفاح الثورى،ظلوا يقاتلون من غايات وأهداف يؤمنون بها،ويجنون ثمارها تغييرآ معاشآ على أرض الواقع.
ولعلكم تعلمون جيدآ بالحق اليقين أن حركة جيش تحرير السودان حركة حملة شعلة السلام ،وسعت من أجله وعمل منسوبيها لسنوات وسنوات،ذاقوا فيها المر ،ومضت الحركة طريق الكفاح المسلح،والسبب فى ذلك القهر والظلم الذي وقع على أهل الهامش،فشرد العشرات من الأبرياء من نساء وأطفال، ورجال وغيرهم،إلى جانب دكتاتورية النظام البائد،فضلا عن الظلم والتمييز بين بنى هذه الأرض، إثنيآ وعرقيآ.
ولعل هذا التمييز لم يكن وليد اليوم أو النظام المباد بقدر ما هو قضية أزلية، وكل التى مرت على حكم البلاد.
الامر الذي قادنا فى الكفاح المسلح رفع البندقية فى وجهه.
ظلت الحركة تناضل وتجاهد من أجل المساواة بين الناس كافة،ونبذ التهميش والقابضين على جمرة التهميش ومناهضة الظلم والرفض القاطع لكل الممارسات السيئة من تمييز إثنى،أو كما ورد فى منفستو الحركة.
غير كل الذى توافقنا عليه نحن كرفاق إنحرفت عنه قيادة الحركة وبدلا من تحاربه وتقف شامخة مناطحة في وجهة،مارسته بين منسوبيها ووقع على نفر منهم ذلكم التهميش والتمييز الأثنى،إنقيادا وراء شهوة السلطة والثروة والجاه.
وما كان منا إلا أن نجاهر برفضنا ذلك وفى سبيله ذقنا مرارات قاسية،وأقصينا من موقعنا القيادى “العسكرى”، ورغم ذلك ظللنا قابضين على جمر القضية حتى طفح بينا الكيل وما كان منا إلا أن نخرج للعلن والرأى العام نوضح حقيقة الممارسات السيئة التى يمارسها رئيس الحركة ،وإنفراده بإتخاذ القرار وممارسة الإقصاء لكل من يرفع شارة الرفض،وهذا ما جعلنا نحن فى الجناح العسكرى بإعلان هذا الموقف دون أن نخشى فى الحق لومة لائم.
ولكل ما أوردناه أعلاه قررنا نحن الموقعون أدناه،من قيادات وبكل جسارة وكامل قوانا نعلن لكم إنشقاقنا عن قيادة ” مناوى” مرحبا،والذى كان سببا رئيسا فى إتخاذنا هذه الخطوة،ولا شك أنها تحفظ لنا ماء الوجه،لما بدأت نحو إليه الحركة الأم وانحرافها عن مبدأها الأساسي الذى أسست عليه. لتلك الأسباب مجتمعة نعلن الآتى:-
١/ إنحراف رئيس الحركة،وتعمده فى الخروج عن المبدأ الأساسى للحركة الذى تأسست عليه.
٢/ رئيس الحركة يعتبر أحد المدبرين لإنقلاب (٢١)أكتوبر، وظلت داعمة له، فصلآ عن أن رئيس الحركة ظل تباها فى العلن بإسقاطه حكومة ” حمدوك ” التى أتت بها الثورة الشعبية الظافرةثورة ديسمبر.
٣/ بعض من قيادات الحركة ظلت وفى سبيل المحافظة فى مقعدها التى ظفرت به عقب الإنقلاب ظلت تغض الطرف عن الإنتهاكات الواضحة للثوار
٤/ ظلت قيادة وبطريقة مقصودة ومتعمدة تجاهل القيادات العسكرية خاصة التى لا تنتمى لإثنية رئيس الحركة،فى رسالة واضحة الاستغناء عن خدماتهم
٥/ نشير إلى أن عقب التوقيع على إتفاق جوبا تجاهل رئيس الحركة الشؤون العسكرية،وعاش منسوبى الحركة ظروفا بالغة التعقيد،وحدثت بعض التلفتات.
٦/ نؤكد على أن التوقيع على الإتفاق جوبا لسلام السودان إستفادة منه المقربين من رئيس الحركة وجنو ثمار ذلك بالظفر بالمناصب الباذخة ذات العايد الكبير وفى المؤسسات الحكومية ذات الثقل النقدى.
٧/ ظل رئيس طيلت تلك الفترة، متجاهلاً أمر قواته وأضحى يعقد التفاهمات والشراكات الخارجية،بما يخدم أجندته دون خدمة الإنسان والقضية التى حملنا من أجلها السلاح فى وجه النظام المباد.
٨/ نعلن وبالشفافية الكاملة أن رئيس الحركة ” مناوى” بات منذ التوقيع على إتفاق ” جوبا” يكرس للعنصرية والجهوية داخل كابينة الحركة،ويتظاهر بقومية الحركة،ودليلنا أن الرجل تجاهل بل تعمد متجاهلا أبناء الأقليات ممن ظلوا على مدى أكثر من عقدين يقاتلون إلى جانبه
٩/ رئاسة الحركة مارست كل الظلم والقهر لكل من يريد المجاهرة بالحقيقة والواقع المرير الذى يعيشه منسوبى الحركة.
١٠/ نلفت الإنتباه إلى أن الجناح السياسى للحركة ظل يمارس حالة من الإقصاء المقصود للقادة العسكريين، حيث برزت شخصيات لم نعرف لها أى إنتماء للحركة منذ التأسيس حتى يوم الناس هذا الذى نعلن فيه إنشقاقنا عنها.
١٠/ ظلت ذات القيادات المتسلقة،تمارس سياسة الكبت وتكميم الأفواه لكل من يريد طرح الحقيقة،ونذيعكم سرآ ثمن ذلك جعل بعض القيادات تزج فى قياهب معتقلات الحركة فى ما تسمى بالمناطق المحررة.
١١/ نكرر ونعيد أن القبلية والجهوية،هى المنفستو الذى تدير به الحركة شؤونها.
والله المستعان
المكتب القيادى
حركة جيش تحرير السودان القومية
عنهم
١/القائد/رحيل ابراهيم سنين موسى مادبو -قائد عام سلاح الأسلحة والصيانة وتفشقي عام الحركة (سابقا) ورئيس حركة /جيش تحرير السودان القومية الآن
٢/ القائد / رضوان محمد عمر حسن
٣/ القائد/ إبراهيم النور إبراهيم
٤/ القائد/ بخيت حسين ليك الله
5/القائد / مضوى عبدالله سليمان جدو
6/القائد محمد عبدالله محمد ابراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons