حمدوك يدعو لمزيد من التعاون الدولي والإقليمي في مكافحة الألغام في السودان
دعا رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، لمزيد من التعاون الدولي والإقليمي في مكافحة الألغام في السودان وأعرب عن تطلعه إلى تعاون دولي وإقليمي، ومع دول الجوار، لتعزيز ودعم الأنشطة القائمة في مجال مكافحة الألغام.
وتصنّف الأمم المتحدة السودان ضمن الدول الأكثر تضرراً من الألغام الأرضية والمتفجرات. وتعدّ ولايات شرقي السودان من أكثر المناطق التي تأثرت بانتشار الألغام خلال فترة تسعينيات القرن الماضي في المنطقة، حيث تسببت في سقوط الآلاف بين قتيل وجريح.
وخلال السنوات الخمسة الماضية أبطل المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان مفعول ما يزيد عن عشرة آلاف لغم، زُرعت أيام الحرب في مساحة مليون وثلاثمئة ألف فدان شرقي السودان.
نجاحات اقتصادية وإنسانية:
وناشد رئيس مجلس الوزراء السوداني، في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، الدول والمنظمات والوكالات الراغبة في العمل في برنامج مكافحة الألغام في السودان، دعم برامج إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها ومساعدة الضحايا، مؤكدا التزام بلاده بكل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية الموقع عليها من قبل الحكومة السودانية.
وقال حمدوك، إن الجهد المشترك بين المركز القومي لمكافحة الألغام ومكتب الأمم المتحدة لخدمة مكافحة الألغام والشركاء والمانحين، أفضى إلى نجاحات كبيرة في السودان، منها عودة مناطق ذات تأثير اقتصادي كبير إلى الإنتاج بعد تنظيفها من الألغام، إلى جانب تنظيف مناطق في ولاية غرب دارفور من الذخائر غير المتفجرة.
وأضاف أن التقدم المحرز في السودان في هذا البرنامج الإنساني يؤكد التمسك بالتعاون مع كل البرامج والأنشطة التي تصب في مصلحة الإنسان في السودان وفي كل العالم.
جهود المركز القومي لمكافحة الألغام:
وكان المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان قد أفاد باستمرار عمليات الإزالة في المناطق الخطرة في في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. جاء ذك في سياق تقرير مكافحة الألغام لشهر فبراير 2021 الصادر عن المركز، والذي أكد فيه أيضا الفراغ من تطوير محليتي الروصيرص وود الماحي بولاية النيل الأزرق وتجري الترتيبات لإعلانهما خاليتين من الألغام ومخلفات الحرب،
وأشار التقرير إلى أن شهر فبراير 2021 شهد جملة لقاءات بين إدارة المركز ومكتب الأمم المتحدة لخدمات مكافحة الألغام لإحكام التنسيق القائم بين الطرفين ومتابعة الأنشطة التجارية، كما تم وضع التصور النهائي للاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام وتم رفعه لوزير الدفاع.
ورغم هذه الجهود يتحدث مسؤولون عن ضرورة مسح شامل للألغام وأن الحكومة السودانية التزمت بما هو مطلوب منها بتنظيف المناطق المحددة، ولكن الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة حالت دون إتمام المهمة في بعض المواقع، كما أن مجموعات كبيرة من الألغام زُرعت بطريقة تختلف عن المناهج المعمول بها في الأمم المتحدة”.