أخبار ساخنةأهم الأخبارالأزمة السودانية

دعم الامارات المستمر للسودان ما المصحلة وراء كل ذلك .. وهل ساعدته اقتصاديا ؟

في اول ايام اعتصام القيادة العامة في السودان ارسلت دولة الامارات عبر سفارتها بالخرطوم عربة بها اطنان من المساعدات للمعتصمين  الذين ارجعوها وارسلوا رسالتهم   الغاضبة من تدخلها

في سياسة الشرق الاوسط ودعمها للنظام  البائد وتحالفها مع السعودية ومصر وامريكا وتدميرهم لليمن ونهبهم  لثرواته وفي كل ايام الاعتصام في السودان هتف الثوار ضد هذه الدول ورفعوا ضدها  لافتات  كتب عليها بالخط العريض ” محور الشر ” الامارات والسعودية ومصر وامريكا

فالكل كان يخشى ان تجهض الامارات الثورة السودانية بتدخلها كما حدث في العديد من الدول العربية وان تقف ضد ارادة الشعب مثل مع حدث مع التغيير في مصر

ولكن من اجل السعي خلف اهدافها تسللت الامارات بكل الاتجاهات الى المجتمع السوداني واستغلت الضائقة الاقتصادية التي تعانى منها الدولة وقدمت وعودها الزائفة

الموارد

وفي السودان بجانب النفوذ السياسي الامارات تسعى على قدم وساق  من اجل السيطرة على كل موارد السودان الكبيرة كالذهب والمنتجات الزراعية وان تدخل شركاتها من اجل التعدين والزراعة

وقد نشرت وكالة رويترز  في نهاية العام 2019 تحقيقا اكدت فيه ان شركة تسمى “روزيلا” ومقرها دبي، تعمل على تهريب الذهب من السودان وتشتري اكبر الكميات من الذهب السوداني

 وأشار مسؤول في السودان إلى أن التعاملات مع الشركة الاماراتية جرت لمدة ثلاثة أشهر في أواخر عام  2018، فيما أكد  مدراء شركات إن روزيلا الشركة الوحيدة التي تعاملوا معها وهي تتبع الى دولة الامارات

وفي شهر  في يوليو 2020 كشف تقرير لمؤسسة غلوبال ويتنس (Global Witness) أن شركة “كالوتي” التي تدير مصفاة للذهب -ومقرها في دولة الإمارات- كانت تستورد ذهب السودان وأضاف التقرير أن “كالوتي” استحوذت على معظم ذهب السودان منذ عام 2012، مشيرا إلى أن الذهب الذي كان يصدره بنك السودان المركزي

استخدام السودان

تسعى دولة الامارات الى مواصلة تمددها في دول الشرق الاوسط والسودان ان  تكون المحرك لسياستها وتسيطر على قرارها الداخلي وتتحكم فيها سياسياً

من اجل ان يكون لها معسكر اقيليمي يدعم سياستها وسياسة امريكا والسعودية ويعادي ويحارب روسيا وتواجدها في السودان وافريقيا وتخصيص نوافذها الإعلامية لشيطنة روسيا في السودان من اجل  إرضاء  أمريكا وتمرير مصالحها

وتتم محاربة روسيا بصورة ممنهجة من قبل الامارات وامريكا في السودان وتستخدم صفحة البعشوم في الفيس بوك التي اثتبت النشطاء بانها لصلاح قوش المقرب من الامارات لتوشيه صورة روسيا في السودان والعديد من المصادر والنوافذ الإعلامية

من اجل محاربة روسيا وتواجدها في السودان بانشاء التقارير المفبركة والاخبار وشن الحرب الغير أخلاقية لتمرير المصالح وتهئية أرضية بلا منافسة مستثمرين وشركات روسية قادرين على منح الشعب السوداني التنمية والقوة الاقتصادية بفضل خبراتهم في اكتشاف الموارد وتطويرها

وصلاح قوش المتهم بقتل الثوار والمطالب للعدالة لن يقدم شي فيه مصلحة الشعب السوداني والان كل خطته التغول الاماراتي في السودان ومحاربة روسيا  بكل الطرق

 وفي بداية العام 2020 قامت الامارات بأكبر عملية احتيال على مئات الشباب السودانين والمستنيرين حيث مئات توجهوا الإمارات بعقود عمل لصالح شركة بلاك شيلد الاماراتية قبل أن يتفاجأ أهاليهم بأنهم أرسلوا إلى اليمن وليبيا.

ولدولة الامارات   العديد من المزارع في السودان وقد تشرت قناة ناشونال جوغرافيك قبل عامين ان الامارات تعتمد على غذاء شعبها من السودان بتطويرها لمزراع في الصحراء وتصدير المنتجات الى الامارات  من اجل الاكتفاء الذاتي لمواطنيها

وفي يوم 5\10\2020   اخذت الامارات من السودان عبر اتفاقية 100 ألف فدان من الأراضي الزراعية بواجهة الشركة الإماراتية اي اتش سي فود القابضة  و الهدف تطوير أراضِ زراعية في منطقة أبو حمد في ولاية نهر النيل السودانية

وتسعى الامارات الى  الاستفادة من أفضل الممارسات البارزة على مستوى القطاع وحلول التكنولوجيا المتطوّرة، ويشمل ذلك المعدات الآلية للري بالتنقيط

والتي تساهم في تقليل هدر المياه، بينما ستساهم أحدث التقنيات الزراعية في تعزيز إنتاج المزرعة، التي نطمح إلى توسيعها من حيث الحجم والمساحة

هل ساعدته اقتصاديا ؟

مر الان اكثر من عام ولم تجاز الميزانية ولم توفي الامارات ولا السعودية بوعدها اتجاه حكومة السودان  وبل استغلت الازمة الاقتصادية الخانقة في مطالبها السياسية  وتنفيذ اجندة ترامب لحملته الانتخابية  وتلميع صورته قبل الانتخابات الامريكية بالتطبيع مع اسرائيل وقيام حملة السلام العربي التي اجبرت الامارات السودان على التوقيع عليها مقابل توفير

الوقود والقمح في الوقت الذي رفض فيه الشعب اي تطبيع وثبت على موقفه من القضية الفلسطينية الذي كان لقرابة قرن رافضاً لاي علاقات مع إسرائيل او الحديث مع التطبيع ويؤمن بالقضية الفلسطينية

 ورد فعل الشعب السوداني كان غاضباً من قرار الحكومة وما اغضب الشارع السوداني هو ابتزاز الامارات لهم بالمساعدات وترامب برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب  والتحرك نحو التطبيع بدون استفتاء شعبي وتكوين المجلس التشريعي

وحتى هذه اللحظة ووسط كل التغول السياسي والتدخل الاماراتي في الشؤون الداخلية للسودان لم تكن تصريحات دولة الامارات الا وعوداً زائفة للسودان

وكل شي كان من اجل مصالحها السياسية والاقتصادية ام السودان وشعبه لم يحصذ اي نتائج مع دولة الامارات بل بعد عام من الثورة  ومع كل الاضطرابات والتوترات السياسية والاقتصادية كانت الامارات سبباً فيها البلاد ولم تقدم ما يذكر لحكومة السودان وكانت وعوداً زائفة فقط  ..

وفي قادم المقالات سنتابع الكتابة عن بحث الامارات عن مواطن لتضع قدمها للكسب السياسي والاقتصادي في السودان والتدخل في شؤون المجتمع وان تلمع صورتها بكل الطرق من اجل السيطرة على كل شي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons