مقالات الرأي

رفع مجموعة غاضبون شعار الجيش إلى الثكنات والأحزاب إلى الانتخابات


• من الواضح أن الحركة الثورية بأكملها لن تمتلك القوة الكافية ، لأنه يوجد اليوم الكثير من ممثلي الحركات المدنية. سيضطر شخص ما إلى البقاء على الهامش ، وسيتعين على شخص ما تولي السلطة. لذلك ، على سبيل المثال ، قد تنشأ خلافات بين المجلس المركزي ولجان المقاومة حول تقسيم السلطة.
• لجان المقاومة و قحت لها أهداف مختلفة. الأول يريد إحداث تغييرات في البلاد والعيش بشكل أفضل… وقحت تريد السلطة على دماء الشباب ويقرر كل شيء بمفرده بدون الجيش.. ودون انتخابات.. لكن قالتها مجموعة غاضبون القوة الحية في لجان المقاومة.. وإليكم اسباب خوف الأحزاب من الانتخابات.

لو كانت أهم الحقائق التي تؤثر على الوضع الآن هي كما تصورها أحزاب الفكة اليسارية :
▪️ أنها تملك الشارع، وبالتالي الصفة التمثيلية التي تؤهلها للحكم لفترات انتقالية متتالية متطاولة, وبالضرورة يؤهلها ذلك للفوز في الانتخابات ..
▪️أنها ترغب فعلاً في حكم مدني كامل مسنود بشرعية تمثيلية يرجع العساكر إلى ثكناتهم ..
▪️ أنها لا ترفض الانتخابات بسبب قناعتها بالخسارة المؤكدة، وإنما بسبب خشيتها من التزوير الذي يفقدها أغلبيتها ..لو كانت هذه هي الحقائق الأساسية لتصرفت أحزاب الفكة اليسارية بمقتضاها.
▪️ لو كانت هواجسها من الانتخابات تتعلق فعلاً بمخاوفها من التزوير، لا من قلة جماهيريتها، فالتفاوض للاتفاق على إجراءات وضمانات إزالة هذه المخاوف سيكون أسهل بكثير من السعي لإبعاد العساكر وبداية فترة انتقالية جديدة بدونهم.. وإبعاد لجان المقاومة من التمثيل في السلطة.

▪️ ولو كان الهدف الحقيقي هو المدنية الكاملة لا الأنانية والتكويش والإقصاء، لما أصرت قحت على تجاهل الانتخابات كطريق طبيعي للوصول إلى المدنية الكاملة، ولسلَّمت بالحقيقة المؤكدة وهي أن إقصاء العساكر والاستفادة من لجان المقاومة في الحشد فقط لا السلطة وفي فترة انتقالية مستحيل، ومحاولات تحقيق هذا الهدف المستحيل ستكلف البلاد كثيراً بلا طائل ..
▪️والحل المتفاوض عليه، والذي يُقال بأنه قد حقق تفاهمات على ٨٠٪؜ من النقاط سيعني حتماً عودة الشراكة بشكل جديد، وهذا يعني بالضرورة تأجيل تحقيق المدنية الكاملة ولابد من أبعاد القوة الحية المستقلة وهي لجان المقاومة.
▪️ ولو كانت الحقائق المدعاة صحيحة لما طالبت قحت من البداية بمضاعفة المدة ورفضت اقتراح العساكر مدة سنتين لعودتهم إلى ثكناتهم، بعد إجراء انتخابات تشرف عليها حكومة قحت ..
▪️ ولما أمضت أكثر من سنتين في الحكم دون القيام بخطوة واحدة تخص التجهيز للانتخابات ..
▪️ ولما اعتبرت كل من يأتي على سيرة الانتخابات عدواً يستهدفها ويريد معاقبتها بالصناديق ..
▪️ولما ضعفت حجة الأستاذ صديق يوسف لتتلخص فيما معناه : نعترف بأن حجمنا صغير ولا يؤهلنا لاكتساح الانتخابات ولا لأكثر من المقعد البرلماني الواحد بكثير، فلماذا نؤخر الانتخابات ما دمنا نعلم مسبقاً بحظنا منها ؟ ولما تجاهل الإجابة البديهية : تؤجلونها من أجل ما تدعونه من تفويض “ثوري” وما تسمونه “سلطة الشعب” التي تتيح لكم الحكم رغم حجمكم الصغير ..
▪️ ولما ضعفت حجج خالد سلك لرفض الانتخابات إلى درجة أن تصبح دعوة البرهان إليها سبباً كافياً لرفضها !، وهو المعترف – أعني سلك – قبل سنوات بالسبب الحقيقي لرفضها قالها لا تجيبنا.
كل سلوك هؤلاء الصغار يثبت أنهم يعرقلون الوصول إلى المدنية الكاملة الحقيقية بسبب معلوم ويعترفون به أحياناً بكل بجاحة، ومع ذلك تجد من يرى فيهم أنصاراً للمدنية !!
وطالبت لجان المقاومة برجوع الجيش إلى الثكنات والأحزاب  إلى الإنتخابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons