السياسية العربيةالوطن العربي والعالم

روسيا تدين الاعتداءات على المدنيين فى القدس وانتهاك إسرائيل القانون الدولى

أعربت روسيا، عن بالغ قلقها إزاء التصعيد الحاد والاعتداءت الإسرائيلية فى مدينة القدس المحتلة، داعية جميع الأطراف إلى تفادى التصعيد.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية فى بيان أصدرته اليوم السبت، إلى عدة عوامل تسهم فى تأجيج التوترات فى القدس، منها القرار الإسرائيلى بشأن إجلاء عدد من الفلسطينيين قسرا من منازلهم فى حى الشيخ جراح، وتمرير خطط لبناء 540 وحدة استيطانية جديدة فى مستوطنة هارحوما، بالإضافة إلى مقتل فلسطينيين اثنين مؤخرا جراء حادث وقع فى حاجز سالم غرب مدينة جنين فى الضفة الغربية.

وجاء فى البيان: “تتابع روسيا ببالغ القلق هذه التطورات، وندين بشدة الاعتداءات على مدنيين مسالمين، وندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أى خطوات من شأنها تصعيد العنف”.

وأكدت إن إقامة المستوطنات من قبل إسرائيل ومصادرة الأراضي والممتلكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، “ليس لهما أساس قانوني”.

وأكدت روسيا فى البيان موقفها المبدئى والثابت الذى انعكس فى قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة، وهو يقضى بأن مصادرة الأراضى والممتلكات الواقعة فيه والأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة منها القدس الشرقية لا تحمل قوة قانونية.وتابع البيان: “تمثل خطوات كهذه انتهاكا للقانون الدولى وتحول دون التوصل إلى تسوية سياسية مبنية على إنشاء دولتين فلسطينية وإسرائيلية تتعايشان بسلام وأمان ضمن حدود عام 1967”.

وجاء هذا البيان على خلفية إصابة أكثر من 200 فلسطينى و17 من عناصر الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهات اندلعت الليلة الماضية فى المسجد الأقصى وحى الشيخ جرّاح وباب العامود فى القدس.

ومنذ أيام، يسود التوتر مدينة القدس خاصة حي الشيخ جراح، الذي تخطط إسرائيل لإخلاء منازل عدد من سكانه لصالح جمعيات استيطانية، وسط إدانة عربية ودولية واسعة.

وحثت الأمم المتحدة إسرائيل، الجمعة، على إنهاء جميع عمليات الإخلاء القسري بحق الفلسطينيين في القدس الشرقية، محذرة من أن أفعالها قد تشكل “جرائم حرب”، فيما أدان مجلس التعاون الخليجي استمرار إسرائيل في عمليات التهجير والاستيطان بالقدس.

يشار إلى أن الحرم القدسي الشريف هو ثالث أقدس موقع في الإسلام، ولطالما كان نقطة اشتعال للعنف الإسرائيلي الفلسطيني وكانت بؤرة الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons