الأزمة السودانيةمقالات الرأي

فقدنا الشبكة ولم نفقد الحكومة!

الطريق الثالث – بكري المدني

  • مع دخول الأسبوع الثاني بالرجل اليمين وبعد حل حكومة قوى الحرية والتغيير (قحت) لا تحس أن المواطن السوداني قد خسر شيئا ولا شخصا بحل تلك الحكومة بل العكس لعل (البلد)قد استفادت نسبيا من حل الحكومة في مجال الخدمات والمنصرفات بل وحتى في الجانب النفسي تشعر بأن هناك راحة كبيرة في المزاج العام على عكس حالة التوتر التى كانت سائدة قبل التغيير الذي حدث في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي!
  • لم يحس المواطن السوداني بالفرق – في تقديري – لأن الحكومة كانت مستهلكة ولم تكن منتجة لذا لم يفقد أحد غياب السادة تاور أو التعايشي – رجاء نيكولا أو حسن إدريس وغيرهم من أعضاء المجلس السيادي وكذلك الحال بالنسبة للسادة أعضاء مجلس الوزراء والذين لم ينجح منهم أحد !
  • بإختصار فقد المواطن السودانى شبكة الإنترنت ببيان البرهان أكثر من فقدانه للحكومة و ارتاحت نتيجة ذهاب الأخيرة الخزينة العامة من رواتب ونثريات كانت تصرف بلا عائد مباشر للمواطن سواء ان كان ذلك في مجال التنمية او الخدمات اذ كان صرفا بلا عائد!
  • مع حل حكومة (قحت) هناك تحسن نسبي أيضا في أسعار السلع مع عشم مستمر في هبوطها أكثر وذلك مبني على أسباب موضوعية وأخرى معنوية بطبيعة الحال وهناك أيضا ارتفاع ملحوظ في نسبة آداء بعض مؤسسات الدولة وفي مقدمتها وأهمها مؤسسة الشرطة
  • ارتاح الناس والبلد إذا من حكومة كانت مستهلكة وغير منتجة وسوف يكون الحال أفضل – في تقديري – ووفق المؤشرات القائمة طالما ظلت حكومة بذلك الشكل غائبة!
  • في دول العالم المتقدمة خصوصا ليس هناك دور كبير للسلطة السياسية والمسؤول الحكومى هو مجرد موظف دولة بينما تعتمد الأخيرة في تسيير شؤونها الأساسية على مؤسسات الدولة وليس المنابر الحكومية!
  • الحياة والخدمات تمضي بالسلطات الأدنى في المحليات والوحدات الإدارية وكلما صعدت السلطة راسيا انتشرت المشاكل افقيا وفي العمق !
  • عندما وقعت أحداث جمهورية الصومال فإن إقليم أرض الصومال قام على قوى المجتمع وعوض غياب الحكومة بحضور الدولة ونجح في ان يكون المنطقة الوحيدة الآمنة والمستقرة في الصومال والقاعدة التى عادت على أساسها الجمهورية
  • لم تعد السلطات السياسية هي أهم السلطات في دول العالم وحاجاتنا اليوم الى ضباط إداريين أكثر من حاجتنا إلى وزراء وحاجتنا إلى رجال شرطة أكبر من الحاجة الى اعضاء في مكون عسكري حاكم!
  • السلطة السياسية تفتقدها النخب السياسية ومن يرتبطون بها بمصلحة مباشرة أما بقية(المواطنين الكرام ) فحاجتهم لدى سلطات أدنى ومباشرة
  • من خلال المعادلة أعلاه والبيان على الأرض الأفضل التركيز على المفيد أما الزبد فليذهب بما ذهب !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons