قبل عملية ملء سد النهضة هل تكون الخرطوم منطقة الحسم؟
قبل أيام قدم رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك دعوة الى استئناف التفاوض بين السودان واثيوبيا ومصر بشان سد النهضة الذي بات على مشارف خطوة من ملء السد بالماء.
الاعلام المصري كان طيلة الفترة الماضية يضغط على اثيوبيا خوفا على حصة مياه مصر من السودان بل نشرت العديد من النوافذ الإعلامية اخبارا عن ان السودان سيتنازل عن جزء من حصته في المياه من اجل مصر.
ولكن وزير الري السوداني نفى تلك الاخبار واكد بان السودان لن يتنازل عن أي جزء من حصته من المياه واننا طرف اصيل في المفاوضات وليس محاييدين ولن نكون الطرف المحايد.
خيبة امل
كانت رؤية المصريين لرد حكومة السودان عبر خارجيتها لبيان جامعة الدول العربية الذي يدعو الى الوقفة بجانب مصر ضد قرارت اثيوبيا وكان الاعلام المصري حادا في حديثه عن رد السودان ورى بانها خيبة امل كبيرة اتجاه السودان وموقفه.
رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك هدأ الأوضاع واكد بانه دعى اثيوبيا لملء السد بعد التوقيع ولابد من الالتزام بمسار اتفاق واشنطن.
وان انه سيذهب لزيارة القاهرة واديس خلال الأيام الماضية من اجل الوقوف على
كل النقاط الهام ويتجه الجميع الى استئناف التفاوض مجددا لكي تسير الأمور كل ينتظرها كل الأطراف ولا تتعقد في المستقبل.
وبالامس استقبل السيد رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك، السيد وزير الري والموارد المائية بجمهورية مصر العربية حيث اكد الجانبان تمسكهما بمرجعية مسار واشنطن.
الخاص بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة وما تم التوافق عليه في هذا المسار وإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في العام 2015.
وحضر اللقاء السيد رئيس المخابرات العامة المصرية من الجانب المصري و من الجانب السوداني حضره كل من السيد وزير الري والموارد المائية ومدير المخابرات العامة السودانية
وتناول اللقاء المستجدات على الساحة الإقليمية وأوجه التعاون الثنائي بين السودان ومصر في مختلف المجالات وتطورات ملف سد النهضة.
كما ناقش الطرفان ترتيبات الزيارة المرتقبة للسيد رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك إلى القاهرة وأديس أبابا في القريب العاجل.