أهم الأخبارالحرب السورية

مجدداً.. نظام بشار الأسد يطرح مزايدة لبيع شاي إيراني منتهي الصلاحية!

عادت قضية “الشاي الإيراني” منتهي الصلاحية، والكميات المخزنة منها في مستودعات المؤسسة السورية للتجارة، للواجهة من جديد، بعد اعتراف حكومة نظام بشار الأسد بعدم تقدم أي جهة لشراء تلك الكميات البالغة نحو 2000 طن، لافتة إلى طرحها للبيع مرة ثانية.

وكانت حكومة نظام بشار الأسد، مطلع ديسمبر الماضي، أعلنت وعبر المؤسسة السورية للتجارة، عن مزايدة علنية للمرة الأولى لبيع 2000 طن من الشاي الإيراني منتهي الصلاحية للأغراض الزراعية والصناعية حصرا غير الغذائية.

وأثارت هذه المزايدة حينها، الكثير من التساؤلات بين أوساط المواطنين في مناطق النظام، ومن أهمها: كيف انتهت صلاحية 2000 طن شاي؟ ولماذا لم يتم توزيعها ضمن الصالات كنوع من التدخل الإيجابي من أجل كسر أسعار الشاي التي وصل سعر الكيلو منه إلى نحو 20 ألف ليرة؟.

وقال مدير عام السورية للتجارة، حسب مصادر موالية، إن “هذا الشاي تم توريده في عام 2013 بموجب الخط الائتماني، وهو أصلاً كان مخالفاً للمواصفات القياسية السورية من حيث نسبة الانحلال وانخفاض نسبة الكافيين”.

البيع لأغراض غير غذائية

وأضاف أنه تم استلامه في ذلك الوقت وطرح في الصالات لكن لم يلق قبولاً من المستهلكين، نظراً لوجود نوعيات أخرى في السوق مرغوبة لدى المستهلك، وتم التحفظ عليه وإحالة الموضوع إلى الجهات الرقابية وتم تخزينه في المستودعات، مبينا أن الكميات تشكل 50 بالمئة من حجم هذه المستودعات.

وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة برئاسة معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وكان أمام هذه اللجنة مقترحان إما إتلاف هذه الكميات من الشاي وبالتالي تكبيد المؤسسة والخزينة العامة للدولة مبالغ كبيرة، أو بيعها لأغراض غير غذائية وفق مزاد علني، وهذا ما تم التوجه إليه وبالرغم من الإعلان عن البيع في المرة الأولى لكن لم يتقدم أحد لشراء هذه المادة، علماً أن هناك من أبدى رغبة بالشراء لاستخدامه (كتورب أو كومبوست) أو فحم أركيلة.

وتابع قائلا: “الآن ستتم إعادة الإعلان للمرة الثانية والكمية هي 2150 طن، وحقيقة أن هناك قيمة مادية ويجب ألا يتم خسارتها لأنه يمكن الاستفادة منها كمادة زراعية، ولم يكن هناك أي حالة فساد في هذا الملف لأن هذا النوع من الشاي مرغوب في بلد المنشأ أما لدينا فهو غير مرغوب”.

وكان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري “عبد الباسط عبد اللطيف”، علّق على وجود هذه الكميات من الشاي الإيراني المنتهي الصلاحية في مستودعات النظام بالقول إنه “لم تكتفِ إيران بتصدير الجهل والنعرات الطائفية المتخلفة، اليوم أصبحت سوريا بقيادة النظام الحالي مكب نفايات لإيران بعد إعلان وزارة التجارة الداخلية عن مزايدة علنية لبيع ألفي طن من الشاي الإيراني المنتهي الصلاحية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons