الدولار يصل لرقم تاريخي والجنيه السوداني في انهيار مستمر
يشهد سوق الدولار العملات الأجنبية الموازي في السودان هذه الأيام ارتفاعاً جنونياً مما أدى إلى تراجع قيمة الجنيه السوداني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق
سجل سعر شراء الدولار اليوم (٣٨٠) جنيها فيما سجل سعر البيع (٣٨٥) جنيها والريال السعودى ٩٧ جنيها
والدرهم الاماراتى ٩٨ جنيها اليورو ٤٢٠ جنيه للشراء اما البيع ٤٣٠ جنيها والريال القطري سعر البيع ٩٧ جنيها
وما زال التصاعد مستمراً بشكل يومي، ما أربك الأسواق وتسبب في مضاعفة الأسعار، فضلاً عن توقف العديد من المحلات التجارية والمصانع عن إجراء عمليات البيع نتيجة انخفاض قيمة العملة المحلية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وتوقع حدوث ركود اقتصادي وندرة في السلع.
تخطط الحكومة السودانية لتحرير سعر صرف الجنيه، ضمن محاولات لوقف تدهور الأوضاع المعيشية في البلد الذي يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة.
تعويم العملة
وقالت هبة محمد علي “علينا في الحكومة الالتزام بتوحيد سعر الصرف، وقرار تعويم العملة سيُتخذ بعد توفير احتياطيات أجنبية في البنك المركزي، إلى جانب السياسات الاقتصادية التي تنظم العرض والطلب”.
وقالت وزيرة المالية في السودان في مقابلة هذا الأسبوع إن البلاد ستتخذ قرارا بتعويم عملتها عندما يكون لديها ما يكفي من الاحتياطيات الأجنبية، وإنها تجري أيضا محادثات مع عدة أطراف للحصول على قروض ومنح.
وأضافت “توقيت تعويم العملة محدد بتوفر الظروف المناسبة، لئلا تكون هناك قفزة كبيرة في سعر الصرف تنفيذ الإصلاحات وتخفيف أعباء الديون من شأنه تيسير الحصول على مزيد من التمويل.
وقالت “نتوقع تلقي عدة منح وقروض هذا العام بعد رفع البلاد من قائمة الولايات المتحدة للإرهاب وإذا وصلنا إلى نقطة اتخاذ القرار فيما يتعلق بديون السودان”، وذلك في إشارة إلى رفع واشنطن اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب في ديسمبر/ كانون الأول
وحذر مصدر مطلع على المفاوضات من أن المتأخرات على السودان للبنك الدولي لا تزال بحاجة لتسويتها. ووقعت الولايات المتحدة الشهر الماضي اتفاقا لتقديم قرض تجسيري لتسوية متأخرات البلاد البالغة 1.2 مليار دولار للبنك الدولي.
وقال المصدر إن تمويل البنك الدولي سيأتي على الأرجح بأقل من الملياري دولار التي أشارت إليه
يمر السودان بأزمة اقتصادية عميقة منذ تولي حكومة انتقالية الحكم في منتصف 2019 بعد انتفاضة، إذ بلغ التضخم 254% في ديسمبر/ كانون الأول إلى جانب عجز في الوقود والخبز والكهرباء.