تنظيمات الجبهة الثورية توافق على ترشيح قائد حركة تحرير السودان لحكم إقليم دارفور
وافقت تنظيمات الجبهة الثورية على ترشيح قائد حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، لتولي حكم إقليم دارفور. ونص اتفاق السلام، الموقع بين الحكومة وتنظيمات الجبهة الثورية في 3 أكتوبر 2020، على مشاركة قادة الأخيرة بفعالية في مؤسسات الدولة الاتحادية والمحلية.
ومنح اتفاق السلام تنظيمات الجبهة الثورية منصب حاكم دارفور على أن يكون نائبه من شركاء الحُكم، وهو يعني المكون العسكري والحرية والتغيير؛ وذلك ضمن مناصب أخرى.
تصريحات قائد حركة تحرير السودان:
وقال قائد حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، في حلقة نقاش عن الحكم الفيدرالي، نظمها مركز آرتكل، الثلاثاء: “الحركة رشحتني لتولي منصب حاكم إقليم دارفور، ومكون السلام وافق على هذا الترشيح”.
وأشار مناوي إلى أن آلية الاختيار هي التشاور بين شركاء الحكم، وهم المكون العسكري في مجلس السيادة وقوى الحرية والتغيير.
الحكم الفيدرالى:
فى وقت سابق أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، أمس المرسوم الدستوري «رقم 6» لإنشاء نظام الحكم الإقليمي «الفيدرالي» بالبلاد، الذي كان معمولاً به حتى عام 1985.
وينص المرسوم على تطبيق نظام حكم الأقاليم «الفيدرالي» عقب انعقاد مؤتمر نظام الحكم في السودان الذي يحدد الأقاليم، وعددها، وحدودها، وهياكلها، واختصاصاتها، وسلطاتها، ومستويات الحكم والإدارة، بما لا يتعارض مع اتفاق جوبا لسلام السودان. واتفقت الحكومة والحركات المسلحة خلال المفاوضات التي جرت بعاصمة جنوب السودان على العودة لنظام الحكم القديم في البلاد، الذي يقسم البلاد إلى 6 أقاليم، وإعطائها سلطة واختصاصات فيدرالية حقيقية. وجاء صدور المرسوم بناء على المرسومين الدستوريين 38 و39 لسنة 2019. وعملاً بأحكام المادة 79 من الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية.
وسيتم تقسيم السودان إلى ثمانية أقاليم رئيسية، هي: دارفور، وكردفان، والنيل الأبيض، والولاية الشمالية، ونهر النيل، والبحر الأحمر، والجزيرة، والشرق، غير أن التقسيم الإداري لتلك الأقاليم وتبعية الولايات القديمة لكل منها يشهدان خلافات عميقة بشأنهما بين الحركات المسلحة التي لديها تصورها بشأن التوزيع الجغرافي والإداري وعدد من أصحاب المصلحة في الهامش الذين يرون أنهم سوف يتضررون من هذا التقسيم.
جدل حول موعد تغيير الولاة:
وساد جدل في السودان حول خلافات – غير معلنة – بين شركاء الحُكم بشأن موعد تغيير ولاة الولايات الحاليون وربط ذلك التأخير بالانتقال إلى الحكم الفيدرالي بعد عقد مؤتمر الحُكم.
وقال مفوض مفوضية السلام، سليمان الديبلو، إن مناوي يُعد المرشح الأوحد، حتى الآن، لتولي منصب حاكم إقليم دارفور. وأكد الديبلو على أن آلية اختيار حكام الأقاليم هي اتفاق السلام، الذي نصت على تقاسم السُّلطة.