البرهان: لا مساعدات ولا نهاية للحرب دون انسحاب الدعم السريع من المدن
صرّح قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس الأحد، أن أساس الحل للحرب في بلاده يكمن في انسحاب القوات المتمردة، في إشارة لقوات الدعم السريع، “من كل المدن والقرى التي احتلتها”حسب قوله.
وجاءت تصريحات البرهان خلال لقائه مع وفد آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بالسودان، برئاسة محمد شنباز.
وبحسب بيان صادر عن مجلس السيادة الذي يرأسه البرهان، قدم فقد تم تقديم شرح مفصل لوفد الآلية حول تطورات الأحداث منذ 25 أكتوبر 2021، الذي شهد فض الشراكة بين المكون العسكري والقوى السياسية لتعثر الوصول إلى توافق، وحتى اليوم الحالي، مؤكداً أن ما حدث وقتها لم يكن انقلاباً.
كما اشترط البرهان، قبول حلول الاتحاد الأفريقي لتسوية النزاع في البلاد بإعادة عضوية السودان في التكتل القاري.
وكان الاتحاد الأفريقي قد علّق عضوية السودان بعد الانقلاب الذي نفذه الجيش والدعم السريع في 25 أكتوبر 2021، على حكومة، عبد الله حمدوك، المعينة بعد الثورة السودانية 2019، واشترط الاتحاد لإعادتها تسليم السلطة للمدنيين.
وكان ذلك قبل أن يندلع بينهما نزاعًا دمويًا في ابريل 2023 الماضي، مما دعا التكتل القاري إلى تشكيل آلية رفيعة المستوى تعمل على إعادة الاستقرار.
من جانبه، شدد شنباز على ضرورة إيقاف الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان، والذي يمثل استقراراً لكل القارة الأفريقية بسبب موقعه الجغرافي المهم والاستراتيجي، مشيراً إلى حرص الآلية الأفريقية وسعيها لإيجاد حلول للأزمة، مبيناً أن الآلية استمعت لكل القوى السياسية السودانية.
وكانت مفوضية الاتحاد الأفريقي قد شكلت في 18 يناير الماضي آلية رفيعة المستوى من أجل استعادة الاستقرار والنظام الدستوري في السودان، على أن تعمل مع الأطراف العسكرية والقوى المدنية والمجتمع الإقليمي والدولي لتنفيذ ولايتها.